فصل: باب أوفى

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب **


  باب أوس

أوس بن ثابت النجاري أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري شهد العقبة وبدراً وقتل يوم أحد في قول عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري وقال الواقدي شهد أوس بن ثابت بدراً وأحد والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي في خلافة عثمان بن عفان بالمدينة والقول عندي قول عبد الله بن محمد والله أعلم‏.‏

هو أخو حسان بن ثابت الشاعر ولابنه شداد بن أوس صحبة ورواية وسيأتي ذكره وخبره في بابه من هذا الكتاب إن شاء الله عز وجل‏.‏

أوس بن خولي بن عبد الله بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم الحبلي الأنصاري الخزرجي شهد بدراً ويقال أوس بن عبد الله بن الحارث بن خولي يقال كان من الكلمة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين شجاع بن وهب الأسدي شهد بعد شهوده بدراً أحداً والخندق وسائر المشاهد كلها ولما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرادوا غسله حضرت الأنصار فنادت على الباب الله الله فإنا أخواله فليحضر بعضنا فقيل لهم اجتمعوا على رجل منكم فأجمعوا على أوس بن خولي فدخل فحضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنه مع أهل بيته‏.‏

وتوفي أوس بن خولي بالمدينة في خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه‏.‏

أوس بن الصامت الأنصاري أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم ابن سالم بن عوف بن الخزرج الأنصاري شهد بدراً واحداً وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقي إلى زمن عثمان بن عفان رضى الله عنهم وهو الذي ظاهر من امرأته فوطئها قبل أن يكفر فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكفر بخمسة عشر صاعاً من شعير على ستين مسكيناً‏.‏

وروى عنه حسان بن عطية وأوس بن الصامت هذا هو أخو عبادة بن الصامت وكان شاعراً محسناً وهو القائل‏:‏ أنا ابن مزيقيا عمرو وجدي أبوه عامر ماء السماء أوس بن الأرقم الأنصاري أوس بن الأرقم بن زيد بن قيس بن النعمان الأنصاري من بني الحارث بن الخزرج قتل يوم أحد شهيداً‏.‏

أوس بن حبيب الأنصاري أوس بن حبيب الأنصاري من بني عمرو بن عوف قتل بخيبر على حصن ناعم‏.‏

أوس بن الفاكه الأنصاري أوس بن الفاكه الأنصاري من الأوس قتل يوم خيبر شهيداً‏.‏

أوس بن الحدثان الأنصاري أوس بن الحدثان النصري من بني نصير بن معاوية له صحبة واختلف في صحبة ابنه مالك بن أوس بن الحدثان روى إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن ابن كعب بن مالك عن أبيه أنه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه وأوس بن الحدثان أيام التشريق فناديا أن لا يدخل الجنة إلا مؤمن وأيام منى أكل وشرب‏.‏

أوس بن بشر أوس بن بشر رجل من أهل اليمن يقال له إنه من جيشان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم حديثه عن الليث بن سعد عن عامر الجيشاني‏.‏

أوس بن شرحبيل أوس بن شرحبيل أحد بني المجمع ويقال شرحبيل بن أوس معدود من الشاميين روى عنه نمران الرحبي حديثه عند الزبيري ذكره أوس بن أوس الثقفي أوس بن أوس الثقفي ويقال أوس بن أبي أوس وهو والد عمرو بن أوس روى عنه أبو الأشعث الصنعاني وابنه عمرو بن أوس وعطاء والد يعلي بن عطاء له عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها في الصيام ومنها‏:‏ ‏"‏ من غسل واغتسل وبكر وابتكر ‏"‏‏.‏

يعني يوم الجمعة الحديث قال عباس سمعت يحيى بن معين يقول أوس بن أوس وأوس بن أبي أوس واحد وأخطأ فيه ابن معين والله أعلم لأن أوس بن أبي أوس هو أوس بن حذيفة‏.‏

أوس بن حذيفة الثقفي أوس بن حذيفة الثقفي يقال فيه أوس بن أبي أوس واسم أبي أوس حذيفة وقال خليفة بن خياط أوس بن أبي أوس اسم أبي أوس حذيفة‏.‏

قال أبو عمر رضي الله عنه هو جد عثمان بن عبد الله بن أوس ولأوس ابن حذيفة أحاديث منها في المسح على القدمين في إسناده ضعف وحديثه أنه كان في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني مالك فأنزلهم في قبة المسجد وبين أهله فكان يختلف إليهم فيحدثهم بعد العشاء الآخرة قال ابن معين إسناد هذا الحديث صالح وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحزيب القرآن ليس بالقائم‏.‏

جعل البخاري هذا والذي قبله رجلاً واحداً‏.‏

أوس بن عائذ أوس بن عائذ قتل يوم خيبر شهيداً‏.‏

أوس بن عوف الثقفي أوس بن عوف الثقفي حليف لهم من بني سالم أحد الوفد الذين قدموا بإسلام ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم مع عبد ياليل بن عمرو فأسلموا وأسلمت ثقيف حينئذ كلها‏.‏

أوس بن معير الجمحي أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح أبو محذورة الجمحي القرشي مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة غلبت عليه كنيته واختلف في اسمه وهذا قول خليفة وغيره في ذلك وسنذكره إن شاء الله تعالى في موضعه من الكنى في باب السين أيضاً لأن طائفة يقولون اسمه سمرة ويقولن غير ذلك مما سيأتي في الكنى‏.‏

وقد قيل أن أوس بن معير هذا هو أخو أبي محذورة وفي ذلك نظر والأول أكثر وأصح وأشهر‏.‏

وقال الزبير أوس بن معير أو محذورة مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوه أنيس بن معير قتل كافراً وأمهما امرأة من خزاعة ولا عقب لهما‏.‏

قال وورث الأذان عن أبي محذورة بمكة إخوتهم من بنى سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح‏.‏

وقال أبو اليقظان قتل أوس بن معير يوم بدر كافراً وليس هذا عندي بشيء والصواب ما قاله الزبير وخليفة بن خياط والله أعلم‏.‏

قال ابن مخيريز رأيت أبا محذورة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وله شعر فقلت يا عم ألا تأخذ من شعرك فقال ما كنت لآخذ شعراً مسح عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا فيه بالبركة‏.‏

أوس بن سمعان أوس بن سمعان أبو عبد الله مذكور في حديث أنس في الأشربة قوله للنبي صلى الله عليه وسلم والذي بعث بالحق إني لأجدها كذلك في التوراة يعني كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن حقاً على الله ألا يشربها عبد من عبيده في الدنيا إلا سقاه الله يوم القيامة من طينه الخبال صديد أهل النار ‏"‏‏.‏

يعني الخمر حديث ليس إسناده بالقوي‏.‏

أوس بن قيظي الحارثي أوس بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحداً هو وابناه كباثة وعبد الله ولم يحضر عرابة ابن أوس أحداً مع أبيه ولا مع أخوته لأنه استصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم فرده يومئذ‏.‏

أوس بن عبد الله الأسلمي أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي سكن البادية مخرج حديثه عن ولده وذريته وهو حديث حسن في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر قال أوس بن عبد الله بن حجر إنه مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر متوجهين إلى المدينة بدوحات بين الجحفة وهرشي وهما على جمل واحد فحملهما على فحل إبله وبعث معهما غلاماً يقال له مسعود فقال له اسلك بهما مخارق الطريق ولا تفارقهما حتى يقضيا حاجتهما منك ومن جملك فسلك بهما الطريق التي سماها ورجع الرسول إلى سيده أوس بن عبد الله وأمر رسول الله صلى الله عليه قال صخر بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر وهو شيخ أهل العرج راوي الحديث فهي سمتنا إلى اليوم وقد قيل فيه أوس بن حجر الأسلمي وقيل أبو أوس بن حجر الأسلمي كان ينزل الجدوات من بلاد أسلم ناحية العرج وكلهم ذكره في الصحابة‏.‏

وقد قال فيه بعضهم‏:‏ أوس بن حجر بفتحتين كاسم الشاعر التميمي الجاهلي‏.‏

  باب أوفى

أوفى بن موله التميمي أوفى بن موله التميمي حديثه في الإقطاع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لهم في أديم ليس إسناد حديثه بالقوي‏.‏

أوفى بن عرفطة أوفى بن عرفطة له ولأبيه عرفطة صحبة واستشهد أبوه يوم الطائف‏.‏

  باب إياس

إياس بن البكير الليثي إياس بن بكير ويقال إياس بن أبي البكير وهو إياس بن البكير بن أبي البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة من أبي البكير ابن سعد بن ليث الليثي حليف عدي شهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إسلامه وإسلام أخيه عامر في دار الأرقم وكانوا أربعة أخوة إياس وخالد وعامر وعاقل بنو البكير كلهم شهد بدراً وسنذكر كل واحد منهم في بابه إن شاء الله تعالى‏.‏

وإياس هذا هو والد محمد بن إياس بن البكير الذي يروى عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة فيمن طلق امرأته ثلاثاً قبل أن يمسها أنها لا تحل له‏.‏

روى عن محمد بن إياس بن البكير محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان مولى بن عامر لؤي ونافع مولى ابن عمر‏.‏

ومحمد بن إياس بن البكير هو القائل يرثي زيد بن عمر بن الخطاب وكان قتل في حرب بين بني عدي جناها عبد الله بن مطيع وبنو أبي جهم‏:‏ ألا ليت أمي لم تلدني ولم أك في الغواة لدى البقيع ولم أر مصرع ابن الخير زيد وهدته هنالك من صريع هو الرزء الذي عظمت وجلت مصيبته على الحي الجميع كريم في النجار تكنفته بيوت المجد والحسب الرفيع شفيع الجود ما للجود حقاً سواه إذ تولى من شفيع أصاب الحي حي بني عدي مجللة من الخطب الفظيع وخصهم الشقاء به خصوصاً لما يأتون من سوء الصنيع بشؤم بنى حذيفة أن فيهم معاً نكداً وشؤم بني مطيع ورثاه أيضاً عبد الله بن عامر بن ربيعة بأبيات قد ذكرتها في بابه من كتابنا هذا‏.‏

قال عبد الله بن مصعب خالد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب هو الذي أصاب زيداً تلك الليلة برمية ولم يعرفه‏.‏

قال أبو عمر رضي الله عنه زيد بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمه أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

إياس بن معاذ إياس بن معاذ من بني عبد الأشهل ذكر ابن إسحاق عن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ الأشهلي عن محمود بن لبيد قال لما قدم أبو الحيسر أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل فيهم إياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاهم فجلس إليهم وقال‏:‏ ‏"‏ هل لكم إلى خير مما جئتم له ‏"‏ قالوا وما ذاك قال ‏"‏ أنا رسول الله بعثني الله إلى العباد أدعوهم إلى أن يعبدوا الله ولا يشركون به شيئاً وأنزل على الكتاب ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن فقال إياس بن معاذ وكان حدثاً أي قوم هذا والله خير مما جئتم له قال فأخذ أبو الحيسر أنس بن رافع حفنة من البطحاء فضرب بها وجه إياس بن معاذ وقال دعنا منك فلعمري لقد جئنا لغير هذا قال فصمت إياس وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم فانصرفوا إلى المدينة فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج قال ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك‏.‏

قال محمود بن لبيد‏:‏ فأخبرني من حضر من قومي عند موته أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله يكبره ويحمده ويسبحه حتى مات فما كانوا يشكون أنه مات مسلماً ولقد كان استشعر الإسلام في ذلك المجلس حين سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمع‏.‏

إياس بن ودقة الأنصاري إياس بن ودقة الأنصاري من بني سالم بن عوف بن خزرج شهد بدراً وقتل يوم اليمامة شهيداً‏.‏

إياس بن عدي الأنصاري إياس بن عدي الأنصاري النجاري من بني عمرو بن مالك بن النجار قتل يوم أحد شهيداً لم يذكره ابن إسحاق‏.‏

إياس بن أوس الأشهلي إياس بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلى ويقال ابن عبد الأعلم ابن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك ابن الأوس وزعوراء بن جشم أخو عبد الأشهل قتل يوم أحد شهيداً ويقال فيه الأنصاري الأشهلي‏.‏

إياس بن عبد المزني إياس بن عبد المزني له صحبة يعد في الحجازيين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لا تبيعوا الماء ‏"‏‏.‏

لا أحفظ له غير هذا الحديث رواه عنه أبو المنهال واسمه عبد الرحمن بن مطعم وروى أبو المنهال هذا عن ابن عباس والبراء وأما أبو المنهال سيار بن سلامة الرياحي فلا أعلم له رواية عن صاحب إلا عن أبي برزة الأسلمي وأكثر روايته عن أبي العالية رفيع الرياحي هو من رهطه‏.‏

إياس بن عبد الفهري إياس بن عبد الفهري أبو عبد الرحمن شهد حنيناً روى شاهت الوجوه الحديث بطوله حديثه عند حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن أبي همام عبد الله بن يسار عن أبي عبد الرحمن الفهري‏.‏

إياس بن عبد الله الدوسي إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسي مديني له صحبة حديثه عند الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ لا تضربوا إماء الله ‏"‏‏.‏

الحديث‏.‏

إياس بن ثعلبة الحارثي إياس بن ثعلبة أبو أمامة الحارثي الأنصاري من بني حارثة وهو ابن أخت أبي بردة بن نيار ويقال بل اسم أبي أمامة الحارثي ثعلبة بن سهل والأول الأصح وهو مشهور بكنيته وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ لا يقتطع رجل مال امرىء مسلم بيمينه إلا حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار وإن كان سواكاً من أراك ‏"‏‏.‏

قالها ثلاث مرات وروى أيضاً البذادة من الإيمان‏.‏

  باب أيمن

أيمن بن عبيد الحبشي أيمن بن عبيد الحبشي وهو أيمن بن أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم أيمن هي أم الظباء بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن ابن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان وهي أم أسامة بن زيد بن حارثة وأيمن هذا هو أخو أسامة بن زيد لأمه كان أيمن هذا ممن بقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ولم ينهزم وذكره ابن إسحاق فيمن استشهد يوم حنين وأنه الذي عنى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه بقوله في شعره‏:‏ وثامننا لاقى الحمام بسيفه بما مسه في الله لا يتوجع قال ابن إسحاق الثامن أيمن بن عبيد وقد ذكرنا بعض هذا الشعر في باب العباس‏.‏

أيمن بن خريم الأسدي أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي وهو أيمن بن خريم بن أخرم ابن شداد بن عمرو بن الفاتك بن القليب الأسدي من بني أسد بن خزيمة قد نسبنا أباه في بابه من هذا الكتاب يقال أن أيمن بن خريم أسلم يوم الفتح وهو غلام يفاع روى عن أبيه وعمه وهما بدريان‏.‏

وروى عنه الشعبي وهو شامي الأصل نزل الكوفة وكان شاعراً محسناً‏.‏

أخبرنا خلف بن قاسم قال حدثنا محمد بن القاسم بن شعبان القرظي قال حدثنا إبراهيم بن عثمان قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار يعني العطاردي قال حدثنا أبو معاوية الضرير عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال أرسل مروان بن الحكم إلى أيمن بن خريم ألا تتبعنا على ما نحن فيه فقال إن أبي وعمي شهدا بدراً وإنهما عهدا إلي ألا أقاتل رجلاً يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن جئتني ببراءة من النار فأنا معك فقال لا حاجة لنا بمعونتك فخرج وهو يقول‏:‏ ولست بقاتل أحداً يصلي على سلطان آخر من قريش له سلطانه وعلى إثمي معاذ الله من سفه وطيش أأقتل مسلماً في غير جرم فلست بنافعي ما عشت عيشي وأخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم قال حدثنا الخشني حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي خالد عن الشعبي قال قال مروان بن الحكم لأيمن بن خرم يوم المرج يوم قتل الضحاك بن قيس الفهري ألا تخرج فتقاتل معنا قال إن أبي وعمي شهدا بدراً وإنهما عهدا إلي ألا أقاتل مسلماً وربما قال ابن عيينة وإنهما نهياني أن أقاتل أحداً يشهد أن لا إله إلا الله ولست مقاتلاً أحداً يصلي على سلطان آخر من قريش له سلطانه وعلي إثمي معاذ الله من سفه وطيش أأقتل مسلماً في غير جرم فلست بنافعي ما عشت عيشي قال الدارقطني قد روى أيمن بن خريم عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما أنا فما وجدت له رواية إلا عن أبيه وعمه‏.‏

  باب الأفراد

أرقم بن أبي الأرقم المخزومي أرقم بن أبي الأرقم واسم أبي الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي المخزومي وأمه من بني سهم بن عمرو بن هصيص اسمها أميمة بنت عبد الحارث ويقال بل اسمها تماضر بنت خذيم من بني سهم يكنى أبا عبد الله كان من المهاجرين الأولين قديم الإسلام قيل أنه كان سبع الإسلام سابع سبعة وقيل أسلم بعد عشرة أنفس‏.‏

وذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهدا بدراً وفي دار الأرقم ابن أبي الأرقم هذا كان النبي صلى الله عليه وسلم مستخفياً من قريش بمكة يدعو الناس فيها إلى الإسلام في أول الإسلام حتى خرج عنها وكانت داره بمكة على الصفا فأسلم فيها جماعة كثيرة وهو صاحب حلف الفضول‏.‏

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وذكر ابن أبي خثيمة أبا الأرقم أباه فيمن أسلم وروى من بني مخزوم وهذا غلط والله أعلم‏.‏

ولم يسلم أبوه فيما علمت وغلط فيه أيضاً أبو حاتم الرازي وابنه فجعلاه والد عبد الله بن الأرقم والزهري والأرقم والد عبد الله بن الأرقم هو الأرقم بن عبد غوث الزهري وهذا مخزومي مشهور كبير أسلم في داره كبار الصحابة في ابتداء الإسلام‏.‏

ذكر سعيد بن أبي ريم قال حدثنا عطاف بن خالد قال حدثني عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جده الأرقم وكان بدرياً وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في داره عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلاً مسلمين وكان آخرهم إسلاماً عمر بن الخطاب فلما كانوا أربعين رجلاً خرجوا‏.‏

ذكر أبو العباس محمد بن إسحاق السراج قال سمعت أحمد بن عبد الله ابن عمران بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم يقول سمعت أبي ومشايخنا يقولون توفي الأرقم يوم مات أبو بكر الصديق رضي الله عنه وقيل توفي الأرقم بن أبي الأرقم بن المخزومي سنة خمس وخمسين بالمدينة وهو ابن بضع وثمانين سنة وكان قد أوصى أن يصلى عليه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وكان بالعقيق فقال مروان أيحبس صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل غائب وأراد الصلاة عليه فأبى عبيد الله بن الأرقم ذلك على مروان وقامت بنو مخزوم معه ووقع بينهم كلام ثم جاء سعد فصلى عليه فإن صح هذا فيمكن أن يكون أبوه الأرقم مات يوم مات أبو بكر الصديق رضي الله عنه وتوفي الأرقم سنة خمس وخمسين وعلى هذا يصح قول ابن أبي خيثمة أن أبا الأرقم له صحبة ورواية والله أعلم‏.‏

أسيرة بن عمرو الأنصاري أسيرة بن عمرو الأنصاري النجاري من بني عدي بن النجار هو أبو سليط غلبت عليه كنيته ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدراً وأحداً وسنذكره في الكنى بأكثر من ذكره هاهنا ونذكر الاختلاف في اسمه هناك إن شاء الله تعالى‏.‏

الأشعث بن قيس الكندي الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية بن الحارث الأصغر بن الحارث الأكبر بن معاوية ابن ثور بن مرتع بن معاوية بن ثور بن عفير بن عدي بن مرة بن أدد بن زيد الكندي وكندة هم ولد ثور بن عفير يكنى أبا محمد وأمه كبشة بنت زيد من ولد الحارث بن عمرو قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر في وفد كندة وكان رئيسهم‏.‏

وقال ابن إسحاق ابن شهاب قدم الأشعث بن قيس في ستين راكباً من كندة وذكر خبراً طويلاً في ذكر إسلامه وإسلامهم وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفوا أمنا ولا ننتفي من أبينا ‏"‏‏.‏

كان في الجاهلية رئيساً مطاعاً في كندة وكان في الإسلام وجيهاً في قومه إلا أنه كان ممن ارتد عن الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثم راجع الإسلام في خلافة أبي بكر الصديق وأتى به أبو بكر الصديق رضي الله عنه أسيراً‏.‏

قال أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه كأني أنظر إلى الأشعث ابن قيس وهو في الحديد يكلم أبا بكر وهو يقول فعلت وفعلت حتى كان آخر ذلك سمعت الأشعث يقول استبقني لحربك وزوجني أختك ففعل أبو بكر رضي الله عنه‏.‏

قال أبو عمر رضي الله عنه أخت أبي بكر الصديق رضي الله عنه التي زوجها من الأشعث بن قيس هي أم فروة بنت أبي قحافة وهي أم محمد ابن الأشعث فلما استخلف عمر خرج الأشعث مع سعد إلى العراق فشهد القادسية والمدائن وجلولاء ونهاوند واختط بالكوفة داراً في كندة ونزلها وشهد تحكيم الحكمين وكان آخر شهود الكتاب‏.‏

مات سنة اثنتين وأربعين وقيل سنة أربعين بالكوفة وصلى عليه الحسن بن علي رضي الله عنهما‏.‏

وروى أن الأشعث قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثين راكباً من كندة وقالوا يا رسول الله نحن بنو آكل المرار وأنت ابن آكل المرار فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ ‏"‏ نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفوا أمناً ولا ننتفي من أبينا ‏"‏‏.‏

وروى الأشعث أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه قيس بن أبي حازم وأبو وائل والشعبي وإبراهيم النخعي وعبد الرحمن بن عدي الكندي‏.‏

وروى سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قال شهدت جنازة فيها جرير والأشعث فقدم الأشعث جريراً وقال إني ارتددت ولم ترتد‏.‏

وقال الحسن مات الأشعث الكندي ويكنى أبا محمد سنة أربعين بعد مقتل علي رضي الله عنه بأربعين يوماً فيما أخبرني والده‏.‏

وقال الهيثم بن عدي صلى عليه الحسن بن علي رضي الله عنهما‏.‏

إيماء بن رحضة الغفاري إيماء بن رحضة بن خربة الغفاري أسلم قريباً من الحديبية وكانوا مروا عليه ببدر وهو مشرك ولابنه خفاف صحبة وكانا ينزلان غيقة بن بلاد بني غفار ويأتون المدينة كثيراً ولابنه خفاف آبي اللحم الغفاري آبي اللحم الغفاري من قدماء الصحابة وكبارهم وذكر الواقدي عن موسى بن محمد عن أبيه عن عمير مولى آبي اللحم قال كان أبي اللحم من غفار له شرف وإنما قيل آبي اللحم لأنه أبى أن يأكل اللحم فقيل له آبي اللحم‏.‏

قال أبو عمر رضي الله عنه‏:‏ وقد قيل إنه كان يأبى أن يأكل لحماً ذبح على النصب‏.‏

واختلف في اسمه فقال خليفة بن خياط اسمه عبد الله بن عبد الملك وقال الهيثم بن عدي اسمه خلف بن عبد الملك وقال غيرهما اسمه الحويرث ابن عبد الله بن خلف بن عبد الملك بن حارثة بن غفار وقيل اسمه عبد الله بن عبد الله بن مالك‏.‏

وقد ذكرناه في العبادلة بخلاف هذا النسبة إلى غفار ولا خلاف أنه من غفار وأنه قتل يوم حنين وشهدها معه مولاه عمير‏.‏

أذينة العبدي أذينة العبدي والد عبد الرحمن بن أذينة اختلف فيه فقيل اذينة ابن مسلم العبدي من بني عبد القيس من ربيعة وقيل أذينة بن الحارث بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن وقد قال بعضهم فيه الشني ولا يصح والله أعلم‏.‏

وشن بن أفصى بن عبد القيس روى عنه ابنه عبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وسلم في كفارة اليمين حديثه عند أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن أذينة عن أبيه يقولون إنه لم يروه هكذا عن أبي إسحاق غير أبي الأحوص سلام بن سليم‏.‏

أصيل الهذلي أصيل الهذلي ويقال الغفاري حديثه عن أهل حران في مكة وغضارتها والتشوق إليها وقد روى حديثه أهل المدينة إنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة فقالت عائشة يا أصيل كيف تركت مكة قال تركتها حين ابيضت أباطحها وأرغل ثمامها وامتشر سلمها وأعذق إذخرها‏.‏

فقالت عائشة يا رسول الله اسمع ما يقول أصيل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لا تشوقنا أو كلمة نحوها يا أصيل ‏"‏‏.‏

أحيحة بن أمية أربد بن حمير أربد بن حمير ذكره إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة‏.‏

أنسة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنسة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكنى أبا مسرح ويقال أبو مسروح ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن شهد بدراً وكذلك قال ابن إسحاق وكان من مولدي السراة وكان يأذن على النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس فيما حكى مصعب الزبيري ومات في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وذكر المدائني عن عبد العزيز بن أبي ثابت عن داوود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال استشهد يوم بدر أبو أنسة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا قال أبو أنسة والمحفوظ أنسة‏.‏

قال الواقدي ليس ذلك عندنا بثبت قال ورأيت أهل العلم يثبتون أنه قد شهد أحداً وبقي بعد ذلك زماناً قال وحدثني ابن أبي الزناد عن محمد بن يوسف قال مات أنسة بعد النبي صلى الله عليه وسلم في ولاية أبو بكر الصديق رضي الله عنه‏.‏

أبيض بن حمال السبائي المأربي من مأرب اليمن يقال أنه من الأزد‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يحمى من الأراك وروى عنه أنه أقطعه الملح الذي بمأرب إذ سأله ذلك فلما أعطاه إياه قال له رجل عنده يا رسول الله إنما قطعته الماء العد فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ فلا إذن ‏"‏‏.‏

وروى عنه شمير بن عبد المدان وغيره وفي حديث سهل بن سعد من رواية ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم رجل كان اسمه أسود فسماه أبيض فلا أدري أهو هذا أم غيره‏.‏

أشيم الضبابي أشيم الضبابي مات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أديم التغلبي أديم التغلبي ذكره شريك عن منصور بن المعتمر عن أبي وائل في حديث الصبي بن معبد‏.‏

أقعس بن مسلمة أقعس بن مسلمة حديثه عند عبيد الله بن صبره بن هوذة عن الأقعس أنه جاء بالإدواة التي أفطس أفطس رجل من الصحابة روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة قال رأيت رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له أفطس يلبس الخز‏.‏

أسلع بن شريك التيمي أسلع بن شريك الأعوجي التيمي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحب راحلته نزل البصرة وروى عنه زريق المالكي‏.‏

أسلع بن الأسقع الأعرابي أسلع بن الأسقع الأعرابي له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم‏:‏ ‏"‏ ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين ‏"‏‏.‏

لا أعلم غير هذا الحديث ولم يرو عنه غير الربيع بن بدر المعروف بعليلة بن بدر عن أخيه فيما علمنا وفيه وفي الذي قبله نظر‏.‏

أقرم بن زيد الخزاعي أقرم بن زيد الخزاعي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نظر إليه بالقاع من نمرة يصلي قال فكأني أنظر إلى عفرة إبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد له ولابنه بن الأقرم أنجشة العبد الأسود أنجشة العبد الأسود كان يسوق أو يقود نساء النبي صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع وكان حسن الحداء وكانت الإبل تزيد في الحركة بحدائة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ رويداً يا أنجشة رفقاً بالقوارير ‏"‏‏.‏

يعني النساء‏.‏

حديثه عن أنس بن مالك أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا سلمة بن قاسم حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن الأصبهاني حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كان أنجشة يحدو بالنساء وكان البراء بن مالك يحدو بالرجال وكان إذا حدأ أعنقت الإبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير ‏"‏‏.‏

روى حماد بن زيد قال حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال كان عبد سود يقال له أنجشة فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وكان أنشجة يحدو بهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ويحك يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير ‏"‏‏.‏

وكان يسوق بالنساء قال وكانت فيهن أم سليم‏.‏

أشج عبد القيس العبدي أشج عبد القيس ويقال أشج بني عصر العصري العبد هو من ولد لكيز أفصى بن عبد القيس كان سيد قومه ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا أشج فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله قال‏:‏ فقلت‏:‏ وما هما قال الحلم والأناة ‏"‏‏.‏

وروى‏:‏ ‏"‏ الحلم والحياء ‏"‏ قال فقلت يا رسول الله شيء من قبل نفسي أو شيء جبلني الله عليه قال‏:‏ ‏"‏ بل شيء جبلك الله عليه ‏"‏‏.‏

قال فقلت الحمد الله الذي جبلني على خلقين يرضاهما الله ورسوله ويقال اسم الأشج المنذر بن عائذ وقد ذكرناه في باب الميم‏.‏

أصرم الشقري أصرم الشقري كان في النفر الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني شقرة فقال له‏:‏ ‏"‏ ما اسمك ‏"‏ فقال أصرم فقال‏:‏ ‏"‏ أنت زرعة ‏"‏‏.‏

روى حديثه أسامة بن أخدري‏.‏

أعين بن ضبيعة التميمي أعين بن ضبيعة بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع التميمي هو الذي عقر الجمل الذي كانت عليه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وبعثه علي كرم الله وجهه إلى البصرة بعد ذلك فقتلوه وهو ابن عم الأقرع ابن حابس وابن عم صعصعة بن ناحية‏.‏

أكثم بن الجون أو ابن أبي الجون الخزاعي قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن الجون الخزاعي‏:‏ ‏"‏ يا أكثم رأيت عمرو ابن لحي بن قمعة بن خندق يجر قصبة في النار وما رأيت من رجل أشبه برجل منك وبه ولا به منك ‏"‏‏.‏

فقال أكثم أيضرني شبهه يا رسول الله قال‏:‏ ‏"‏ لا إنك مؤمن وهو كافر وإنه كان أول من غير دين إسماعيل فنصب الأوثان وسيب السائبة وبحر البحيرة ووصل الوصيلة وحمى الحامي ‏"‏‏.‏

رواه محمد بن بشر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ عرضت علي النار فرأيت فيها عمرو بن لحي بن قمعة بن خندق يجر قصبه في النار وهو أول من غير عهد إبراهيم فسيب السوائب وبحر البحائر وحمى الحامي ونصب الأوثان وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون ‏"‏‏.‏

فقال أكثم‏:‏ يا رسول الله أيضرني شبهه قال‏:‏ ‏"‏ لا إنك مسلم وهو كافر ‏"‏‏.‏

وروى عن أكثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا أكثم ابن الجون أغز مع قومك يحسن خلقك وتكرم على رفقائك ‏"‏‏.‏

وقد روى في الحديث‏:‏ ‏"‏ اغز مع غير قومك ‏"‏ وأما الخير الذي ذكر فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ أشبه من رأيت بالدجال أكثم ابن الجون ‏"‏ قال يا رسول الله أيضرني شبهه قال ‏"‏ لا أنت مؤمن وهو كافر ‏"‏ وهذا لا يصح في ذكره الدجال هاهنا في قصة أكثم بن أبي الجون وإنما يصح في ذلك ما قاله عمرو بن لحي على ما تقدم لا في الدجال الله وأعلم‏.‏

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ خير الرفقاء أربعة ‏"‏‏.‏

من حديث الزهري‏.‏

أسمر بن مضرس الطائي أسمر بن مضرس الطائي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته فقال‏:‏ ‏"‏ من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له ‏"‏‏.‏

يقال هو أخو عروة بن مضرس روت عنه ابنته عقيلة وأسمر هذا أعرابي وابنته أعرابية‏.‏

أوسط بن عمرو البجلي أوسط بن عمرو البجلي روى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ولا أعلم له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه سليم بن عامر الخبائري‏.‏

أكتل بن شماخ أكتل بن شماخ نسبه ابن الكلبي إلى عوف بن عبد مناف بن أد بن طباخة وقال شهد الجسر مع أبي عبيدة وأسر مردانشاه وضرب عنقه وشهد القادسية وله فيها آثار محمودة قال وكان علي بن أعشى المازني أعشى المازني من بني مازن بن عمرو بن تميم سكن البصرة وكان شاعراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده‏:‏ يا مالك الناس وديان العرب إني لقيت ذربة من الذرب ذهبت أبغيها الطعام في رجب فخالفتني بنزاع وهرب أخلفت العهد ولطت بالذنب وهن شر غالب لمن غلب فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتمثل ويقول‏:‏ ‏"‏ وهن شر غالب لمن غلب ‏"‏‏.‏

إن اسم أعشى بن مازن هذا عبد الله وسنذكر خبره في باب العبادلة إن شاء الله تعالى‏.‏

أجمد الهمداني أجمد الهمداني قال الدارقطني أحمد كثير وأجمد بالجيم رجل واحد وهو أجمد بن عجيان الهمداني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر في أيام عمر بن الخطاب وخطته معروفة بجيزة مصر أخبرني بذلك عبد الواحد بن محمد البلخي قال سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس عن عبد الأعلى الصدفي يقوله ولا أعلم له رواية وقال أبو عمر أخبرني بتاريخ أبي سعيد حفيد يونس في المصريين عبد الله بن محمد بن يوسف قال حدثنا يحيى بن مالك بن عائذ عن أبي صالح أحمد بن عبد الرحمن ابن أبي صالح الحافظ عن أبي سعيد ورواه عبد الله بن محمد أيضاً عن أبي عبد الله محمد بن محمد بن مفرج القاضي عن أبي سعيد‏.‏

الأحنف بن قيس السعدي الأحنف بن قيس السعدي التميمي يكنى أبا بحر واسمه الضحاك بن قيس وقيل صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وأمه من باهلة كان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم فمن هنالك ذكرناه في الصحابة لأنه أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد ابن زهير حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال بينا أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه إذ جاء رجل من بني ليث فأخذ بيدي فقال إلا أبشرك فقلت بلى قال هل تذكر إذ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومك بني سعد فجعلت أعرض عليهم الإسلام وأدعوهم إليه فقلت أنت إنه ليدعوكم إلى خير وما حسن إلا حسناً فبلغت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ اللهم اغفر للأحنف ‏"‏‏.‏

فقال الأحنف هذا من أرجى عملي عندي‏.‏

كان الأحنف أحد الجلة الحلماء الدهاة الحكماء العقلاء يعد في كبار التابعين بالبصرة‏.‏

وتوفي الأحنف بن قيس بالكوفة في إمارة مصعب بن الزبير سنة سبع وستين ومشى مصعب في جنازته‏.‏

قال أبو عمر رحمه الله‏:‏ ذكرنا الأحنف بن قيس في كتابنا هذا على شرطنا أن نذكر كل من كان مسلماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته ولم نذكر أكثم بن صيفي لأنه لم يصح لإسلامه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكره أبو علي بن السكن في كتاب الصحابة فلم يصنع شيئاً والحديث الذي ذكره له في ذلك هو أن قال لما بلغ أكثم بن صيفي مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه قالوا أنت كبيرنا لم تك لتخف عليه قال فليأت من يبلغه عني ويبلغني عنه قال فانتدب له رجلان فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقالا نحن رسل أكثم بن صيفي وهو يسألك من أنت وما أنت وبم جئت فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر ‏"‏‏.‏

النحل‏:‏ 90‏.‏

فأتيا أكثم فقالا أبى أن يرفع نسبه فسألناه عن نسبه فوجدناه زاكي النسب واسطاً في مضر وقد رمى إلينا بكلمات قد حفظناهن فملا سمعهن أكثم قال أي قوم أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها فكونوا في هذا الأمر رؤساء ولا تكونوا فيه أذناباً كونوا فيه أولاً ولا تكونوا فيه آخراً فلم يلبث أن حضرته الوفاة فقال أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم فإنه لا يبلى عليهما أصل وذكر حديثه إلى آخره‏.‏

قال ابن السكن والحديث حدثناه يحيى بن محمد بن صاعد إملاء قال حدثنا الحسن بن داود بن محمد بن المنكدر قال حدثنا عمر بن علي المقدمي عن علي بن عبد الملك بن عمير عن أبيه قال لما بلغ أكثم بن صيفي مخرج النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الخبر على حسب ما أوردناه وليس في هذا الخبر شيء يدل على إسلامه بل فيه بيان واضح أنه إذ أتاه الرجلان اللذان بعثهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبراه بما قال لم يلبث أن مات ومثل هذا لا يجوز إدخاله في الصحابة وبالله التوفيق‏.‏

إياد أبو السمح إياد أبو السمح خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مذكور بكنيته لم يرو عنه فيما